كل شيء عن العسر التعليمي .. وكيف يمكنكم مساعدة ابنكم .
كاتب الموضوع
رسالة
Eslam Maher ٳسڷام سوڣټ
عدد المساهمات : 157 تاريخ التسجيل : 20/09/2012 العمر : 25 الموقع : https://esoft.hooxs.com/
موضوع: كل شيء عن العسر التعليمي .. وكيف يمكنكم مساعدة ابنكم . الأحد أكتوبر 28, 2012 8:38 am
بسم الله الرحمن الرحيم كل شيء عن العسر التعليمي .. وكيف يمكنكم مساعدة ابنكم .. ؟؟
كيف تحددون أذا كان ابنكم يعاني من مشكلة في التعلم؟ ماهو ADHD , فرط النشاط, اضطرابات التركيز, وكيف يمكنكم مساعدة ابنكم في التغلب على هذه الصعوبات ..؟؟
هل تشعرون بأن أداء أبنائكم التعليمي لا يتناسب مع قدرتهم الفكرية الحقيقية؟ يجدر في البداية أن نعرف ان هناك نسبة كبيرة من الطلاب يواجهون صعوبات تعليمية مختلفة، اضطرابات في الإصغاء والتركيز (ADHD) وصعوبات في التعلم، والتي تضر بأداءهم التعليمي، ونتيجة لذلك أداءهم العاطفي والاجتماعي أيضًا. سوف تجدون في هذه المقالة، معلومات مفيدة عن مؤشرات التي تثير الشك حول وجود صعوبات في التعلم، اضطرابات التعلم الشائعة والتشخيص والعلاجات الموصى بها.
كيف تحددون أن الولد يعاني من مشكلة في التعلم ..؟؟
صحيح أنه لتشخيص صعوبات التعلم أو ADHD ، هناك حاجة إلى تشخيص رسمي، ولكن أنتم كأهل بإمكانكم أن تكونوا أول من يحدد ويكشف المشاكل، والسماح لأبنائكم بالحصول على المساعدة المناسبة. إن العلامات التي يمكن أن تثير الشكوك حول مشكلة التعلم هي:
الأداء التعليمي أقل من الأداء التفكيري:
إذا وجدتم أنفسكم تتساءلون كيف يمكن لولد ذكي جدًّا الحصول على علامات متدنية مثل هذه - قد يكون السبب مشكلة في التعلم لا تتيح له أن يحقق كامل إمكاناته.
فجوات ضمن إطار الأداء التعليمي:
يظهر الولد صعوبات في مجال تعليمي معين، وينجح في مجالات أخرى. على سبيل المثال، يمكن أن يكون طالبًا متفوقًا في معظم مجالات الدراسة، لكنه لا ينجح في أن يتقن أربع عمليات الحساب الأساسية.
اجتهاد زائد:
إذا كان الولد يبذل ساعات طويلة وجهدًا كبيرًا في الوظائف البيتية والتحضير للامتحان، قد تكون طريقته في التعامل مع صعوبات التعلم غير مشخصة، والتي تصعب عليه استيعاب المادة.
الصعوبات النفسية والسلوكية:
تثير مشاكل التعلم عند العديد من الأولاد الخجل، الإحباط والغضب، والتي يمكن أن تترجم إلى تشويشات في الصف، والتهرب من الذهاب للمدرسة، وافتقار الاجتهاد في التعليم أو تغييرات سلوكية/ عاطفية التي ليست من سمات الولد. بطبيعة الحال، فإن ظهور مثل هذه الصعوبات ليست بالضرورة دليلاً على وجود مشكلة في التعلم.
بالإضافة إلى الاهتمام بهذه الأعراض، فإن النصيحة الأكثر فعالية لتحديد صعوبات التعلم، هي مشاركة واستشارة فريق تعليمي يختص بصعوبات التعلم وتعبيراتها. إن المعلمة ترى ابنكم كيف يتعامل مع تحديات ومهمات تعليمية مختلفة، ويمكنها أن توفر لكم معلومات مفيدة عن الأداء التعليمي.
أنواع صعوبات التعلم :
بعد أن عرفنا أن ابنكم يواجه صعوبات في التعلم، فالآن، ينبغي التعرف على صعوبات التعلم المنتشرة. توجد حاليًّا، مجموعتان رئيسيتان: ADHD وصعوبات التعلم التي تظهر في صعوبة امتلاك مهارة تعليمية معينة.
اضطرابات الإصغاء والتركيز(ADHD ) مع أو بدون فرط النشاط (ADD / ADHD) :
إن اضطرابات الإصغاء والتركيز (ADHD) هي نتيجة لصعوبات عصبية دماغية خفيفة، خِلقية ومنتشرة (3-7 %). تضر هذه الصعوبات جهاز الدماغ المسؤول عن الوظائف الإدارية الأساسية، مثل توزيع الانتباه والحفاظ عليه مع مرور الوقت، التركيز، تجاهل تشتت الدهن، التنظيم وأكثر. وفقًا لذلك، تظهر الاضطرابات في الانتباه والتركيز (ADD) في صعوبة الحفاظ المستمر على الانتباه، حالمية وحساسية كبيرة للمؤثرات الخارجية والتشتتات الذهنية. عندما تكون الاضطرابات في الانتباه والتركيز ADHD مصحوبة بالنشاط المفرط (ADHD)، يصاحب هذه الأعراض نشاط مفرط ، اندفاع (تهور)، تقلب عاطفي وصعوبة في تأجيل الاكتفاء (الإشباع). إذا لم تعالج هذه الأعراض، يمكن أن تؤدي إلى ضرر في الأداء التعليمي، صعوبات عاطفية – بدءًا من انعدام القيمة، من خلال الاكتئاب والقلق وحتى الإدمان في مرحلة البلوغ - والى صعوبات في العلاقات الاجتماعية والشخصية.
يمكن مساعدة الولد في التغلب على هذه الصعوبات عن طريق تدريس علاجي، علاج الأدوية، العلاج المهني الذي يساعد في تنظيم وتدريس عادات التعليم، وإذا لزم الأمر، فالرعاية العاطفية سوف تساعد في معالجة المشاعر السلبية وتعزيز مهاراته الاجتماعية.
عسر القراءة (صعوبات القراءة) :
إن عسر القراءة، هو اسم شامل لمجموعة من الاضطرابات الناجمة عن اضطرابات دماغية سهلة وخِلقية. تجلب هذه الاضطرابات ضررًا معينًا في الأداء الإدراكي، مثل ترميز (تشفير) المعلومات والذاكرة، على المدى الطويل والقصير، وتظهر في صعوبات في مجال القراءة والكتابة مثل: انعدام الدقة في القراءة، القراءة ببطء، صعوبات في فهم المقروء، صعوبة الهجاء، الكتابة العكسية للكلمات والحروف، وأحيانًا حتى صعوبات لغوية في تنظيم الجمل والتمييز بين الأصوات.
قد يظهر عسر القراءة بدرجات متفاوتة من الشدة، لكن الأولاد المُعْسَرينَ قرائِيًّا، يُظهرون عادة قدرة منخفضة في اكتساب قدرات القراءة والكتابة، وهو ما يتعارض مع قدراتهم الفكرية. كثيرًا ما تسبب هذه الصعوبات لتردد من القراءة والكتابة ومحاولة تعلم المادة عن ظهر قلب، من أجل إخفاء صعوبات القراءة. عُسْر القراءة دون تشخيص يسبب للعديد من الأولاد الخجل، الشعور بالنقص، النفور من التعليم ونمو ثغرات تعليمية بالمقارنة لزملائهم، ولذا فمن المهم للغاية التشخيص والعلاج على وجه السرعة. يشمل العلاج المناسب الخطة العلاجية المناسبة لاحتياجات الولد.
خلل الحساب (صعوبات في فهم الحساب) :
إن خلل الحساب هو صعوبات التعلم التي تؤثر على القدرة على اكتساب السيطرة على المهارات الحسابية. إن المسببات للخلل غير معروفة نهائيًّا، ولكن التكهنات أنه موجود عند حوالي 5 % من الطلاب، وهو يتأثر من اضطرابات بسيطة في الدماغ مثل عسر الكتابة. يختلف الأولاد الذين يعانون من خلل الحساب عن بعضهم، في درجة الشدة للصعوبات، ولكنهم يتميزون بالأعراض مثل صعوبة في فهم العلاقة بين الأرقام، صعوبات في الإدراك البصري أو السمعي للأرقام، صعوبة في إجراء العمليات الحسابية وهلم جرا. وفقًا لذلك، فإن هؤلاء الأولاد يظهرون أداءً منخفضًا في الرياضيات، بالنسبة لقدراتهم الفكرية و/ أو قدراتهم في التخصصات التعليمية الأخرى. تتأثر القدرة الحسابية بشكل كبير من مدى ملاءمة طريقة التعليم لاحتياجات الولد، ولذلك، فإن التشخيص السريع وتقديم تقوية تعليمية ملائمة لصعوبات الولد ضرورية، ويمكن أن تؤدي إلى تحسن كبير.
...ماذا نفعل الان ..؟؟
إن الخطوة التالية في التعامل مع مختلف الصعوبات في التعلم، هي التشخيص وبناء برنامج تدخلي ملائم لحاجات الولد وقدراته. اعتمادًا على الصعوبات التي يحددها الأهل والفريق التعليمي، يوجه الولد لتشخيص ADHD و/ أو تشخيص صعوبات التعلم. من المهم أن نؤكد أن مجموعات صعوبات التعلم غالبًا ما تكون بالمقابل: الأولاد الذين يعانون من ADHD ، غالبًا ما يعانون أيضًا من صعوبات في التعلم، ولكن ليس هناك تداخل في جميع الحالات.
بناء على نتائج التشخيص، يوصي التشخيص ببرنامج تعليمي، تربوي و/ أو علاجي، وإذا لزم الأمر يوصى بتقديم تسهيلات تعليمية. يتطرق هذا البرنامج للعناصر التعليمية (تعليم تصحيحي (علاجي)، التعلم في مجموعات صغيرة، تسهيلات في الامتحانات)، وكذلك العناصر التعليمية – العلاجية، مثل الرعاية العاطفية، العلاج الدوائي، برنامج سلوكي في المدرسة، توجيه الوالدين، مجموعة لتحسين المهارات الاجتماعية، وتوجيه لتنظيم واكتساب مهارات تعليم.
كل شيء عن العسر التعليمي .. وكيف يمكنكم مساعدة ابنكم .